قوت المغتذي على جامع الترمذي

جلال الدين السيوطي d. 911 AH
78

قوت المغتذي على جامع الترمذي

قوت المغتذي على جامع الترمذي

تحقیق کنندہ

ناصر بن محمد بن حامد الغريبي

ناشر

رسالة: دكتوراة - جامعة أم القرى

اشاعت کا سال

1424 ہجری

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة

الأول] (١) الأحاديث التي قيل فيها حسنٌ صحيحٌ، مع أنه ليس له إلاَّ مخرجٌ واحدٌ. قال: وفي كلام الترمذي في مواضع يقول: " هذا حديثٌ (٢) حسنٌ صحيحٌ لا نعرفه إلاَّ من هذا الوجه ". قال: " والذي أقوله في جواب هذا السؤال: أنه لا يشترط في الحسن قيد القصور عن الصحيح، وإنما يجيئه القصور ويفهم ذلك فيه إذا اقتصر على قوله: حسن، فالقصور يأتيه من قيد الاقتصار لا من حيث حقيقته وذاته. وشرح هذا وبيانه: أن ههنا صفاتٍ للرواة تقتضي (٣) قبول الرواية، ولتلك الصفات درجاتٌ بعضها فوق بعض: كالتيقظ، والحفظ، والإتقان مثلًا. فوجود الدرجة الدنيا: كالصدق وعدم التهمة (٤) بالكذب (٥)، لا ينافيه وجود ما هو أعلى منه: كالحفظ والإتقان. فإذا وجدت الدرجة العليا وَلَمْ (٦) يناف ذلك وجود الدنيا: كالحفظ (٧) مع الصدق، فيصح أن يقال في هذا: إنه حسن باعتبار وجود الصفة الدنيا، وهي الصدق مثلًا، صحيح باعتبار الصفة العليا وهي الحفظ والإتقان، ويلزم على هذا أن يكون كل صحيح حسنًا، ويلتزم ذلك ويؤيده ورود قولهم: هذا حديثٌ حسنٌ في الأحاديث الصحيحة، وهذا موجود في كلام المتقدمين " (٨) انتهى.

= لم أر مثله فيمن رأيتُ، توفي في حادي عشر صفر، سنة اثنتين وسبعمائة. طبقات الشافعية للسبكي (٥/١١٥) رقم (١٣٢٦)، وطبقات الحفاظ ص (٥١٦) رقم (١١٣٤) من الطبقة العشرين. (١) هذه العبارة ليست في نص "الاقتراح" ص (١٩٨)، وإنما أدرجها الإمام السيوطي عوضًا عمَّا حذفه من نص الاقتراح. قال ابن دقيق العيد: "وأقول: أما الأول فيرد عليه الأحاديث التي قيل فيها حديث حسن صحيح مع أنه ليس لها إلا مخرج واحد، ووجه واحد". (٢) "حديث": ساقطة من "ك". (٣) في (ك): " يقتضي ". (٤) في (ك) ش "وعدمه المتهمة". (٥) في (ك): " كالكذب ". (٦) في الأصل (لم): والصواب ما أثبته، والله أعلم. (٧) "والإتقان فإذا وجدت الدرجة العليا لم يناف ذلك وجود الدنيا كالحفظ": ساقطة من "ش". (٨) الاقتراح في بيان الاصطلاح، لابن دقيق العيد، ص (١٩٩، ٢٠٠) .

1 / 13