قوت المغتذي على جامع الترمذي

جلال الدين السيوطي d. 911 AH
164

قوت المغتذي على جامع الترمذي

قوت المغتذي على جامع الترمذي

تحقیق کنندہ

ناصر بن محمد بن حامد الغريبي

ناشر

رسالة: دكتوراة - جامعة أم القرى

اشاعت کا سال

1424 ہجری

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة

العربي: " يعني: قِصَر (١) الظل " (٢)، وقال ابن قتيبة: " يتوهم الناس أن الظل والفيء بمعنى، وليس كذلك، بل الظل يكون غدوة (٣) وعشية (٤)، ومن أول النهار إلى آخره، وأمَّا الفيء فلا يكون إلاَّ بعد الزوال، ولا يقال لما قبل الزَّوال: فَيْءٌ، وإنما قيل لما بعْد الزَّوال: الفيء، لأنه ظِلٌّ فاء من جانب إلى جانب: أي رجع، والفيءُ: الرجوع " (٥) . " حين وجبت الشمس ": أي: سقطت. " حين بَرَق (٦) الفجر " بفتح الراء. " هذا وقت الأنبياء من قبلك ". قال ابن العربي: (ظاهره يوهم أن هذه الصلوات -في هذه الأوقات- كانت (٧) مشروعة لمن قبلهم من الأنبياء، وليس كذلك (٨)، وإنما معناه (٩): هذا وقتك (١٠) المشروع لك؛ يعني الوقت الموسع المحدود بطرفين: الأول والآخر (١١) . "ووقت الأنبياء قبلك"، يعني: مثله وقت الأنبياء قبلك، أي: صلاتهم كانت وَاسِعَة الوقت، وذات طرفين مثل هذا، وإلاَّ فلم يكن (١٢) (١٣) هذه الصلوات على هذا الميقات إلاَّ لهذه الأمَّة خاصّة، وإن

(١) " قرص " في " ك ". (٢) عارضة الأحوذي (١/٢٠٦) . (٣) الغدوةُ: -بفتح الغين- المرَّة من الغُدوِّ وهو السير أوَّل النَّهار، نقيض الرواح. والغُدْوة -بالضم-: ما بين صلاة الفجر الغداة وطلوع الشمس (ج) غُدّا، وغُدُوّ، النهاية (٣/٣٤٦) مادة غدا. (٤) العَشيُّ والعَشِيَّةُ: من صلاة المغرب إلى العتَمة، الصحاح (٦/٤١٦) مادة عشَا. (٥) لم أَجد هذا الكلام بنصه لابن قتيبة في غريب الحديث (١/٢١) . (٦) برَقَ: بالكسر بمعنى الحيرة، والفتح من البريق، اللُّمُوعُ، النِّهاية (١/١٢٠) مادة: برق. (٧) " كانت " ساقط من " ك ". (٨) في العارضة: فهل الأمر كذلك أم لا؟ (١/٢٠٨) . (٩) في العارضة: والمعنى فيه (١/٢٠٨) . (١٠) " وقيل " في الأصل: والصواب ما أثبت. (١١) في العارضة وقوله: " ووقت " (١/٢٠٨) . (١٢) في العارضة: " تكن " (١/٢٠٩) . (١٣) " يكن " في " ك ".

1 / 99