وغسل قلبه وشق الصدر ... 273 ... وحشوه بسر أي سر وجيء بالبراق للإسراء ... 274 ... به إلى الأقصى من السماء
بل لم يزل يرقى إلى أن نالا ... 275 ... منزلة جلت فلن تنالا
حباه ذو العزة بالمقام ... 276 ... فيها وبالرؤية والكلام
وفرض الخمسين ثم خففا ... 277 ... عنا به لخمسة وضعفا
ثوابها إذ كثر الأمدادا ... 278 ... تفضلا وقلل الأعدادا
وأم خير مرسل للرسل ... 279 ... وعاد من بعد انقضاء الليل
فأخبر الناس بما قد أطلع ... 280 ... عليه في مسراه لما أن رجع
فمن سعيد مؤمن بما ذكر ... 281 ... ومن شقي خاسر به كفر
والشمس بالصهباء للمختار ... 282 ... ردت ويوم العير في الأخبار
وإذ أتى الفجار نحو الباب ... 283 ... لقتله فقام بالتراب
وذره على رؤوس القوم ... 284 ... فسقطت أذقانهم بالنوم
وقال شاهت الوجوه ودعا ... 285 ... فمن أجابه ببدر صرعا
وفي حنين إذ رمى الأقواما ... 286 ... بقبضة فانهزموا انهزاما
وفي حمام الغار والعناكب ... 287 ... حاكت وباضت أبدع العجائب
وإذ رأى سراقة الهلاكا ... 288 ... بك استغاث فنجا هناكا
ودرت الألبان إذ مسحتا ... 289 ... على ضروع من شياه شتى
كشاة عبدالله والمقداد ... 290 ... وأم معبد من الأفراد
وكم من الأعيان قلبها انجلى ... 291 ... بلمس يمناك بمشهد الملا
كآية العرجون إذ أضاء ... 292 ... لولد النعمان في سوداء
مطيرة عشوا إلى أن ولجا ... 293 ... فضرب الشيطان حتى خرجا
وإذ دفعت لابن جحش بأحد ... 294 ... عسيب نخل فغدا سيفا يجد
والجذل لابن محصن ببدر ... 295 ... دفعته فعاد سيفا يفري
ولم يزل لديه حتى استشهدا ... 296 ... عونا به يضرب أعناق العدا
والماء قد زودت قوما رفدا ... 297 ... فعاد أيضا لبنا وزبدا
صفحہ 13