وقد صلى بأصحابه في رمضان غير ليلة ثم امتنع من ذلك معللًا بأنه خشي أن يكتب عليهم فيعجزوا عن القيام، وهذا قد أُمِنَ من بعده ﷺ.
ب- أمر النبي ﷺ باتباع خلفائه الراشدين، وهذا قد صار من سنة خلفائه الراشدين ﵁ (١).
وسمعت الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ﵀ يقول عن قول عمر ﵁ «نعم البدعة هذه»: «البدعة هنا يعني من حيث اللغة، والمعنى أنهم أحدثوها على غير مثال سابق بالمداومة عليها في رمضان كله، وهذا وجهُ قول عمر ﵁ وإلا فهي سنة فعلها ﷺ ليالي» (٢).
٥ - الاجتهاد في قيام عشر شهر رمضان الأواخر؛ لحديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر
(١) انظر: جامع العلوم والحكم، لابن رجب، ٢/ ١٢٩.
(٢) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ٢٠١٠.