دور الكالي أو عصر الشقاوة والفساد
Kali .
ولا جرم أن هذه الأدوار تشابه بالتقريب الأدوار المعروفة عند اليونان والأمم الصلتية،
3
وكذلك نجد إشارات في الآداب السنسكريتية تدل على الاعتقاد في أن العالم قد دمر؛ لأن النوع البشري كان قد تكاثر فوق الكرة الأرضية إلى حد غير مرغوب فيه، فقد ذكر أحد حكماء الهنود أنه عندما بلغ تكاثر الناس حدا مروعا، وناءت الأرض ظلما بما حملت، اضطرت إلى أن تنخفض عن مستواها مائه «يوجانا»
Yojana ، ولما شعرت فوق ذلك بألم شديد يقض أطرافها، بل فقدت حواسها لثقل ذلك الحمل الكبير الذي ارتكز فوقها، لم تجد من وسيلة في وسط كارثتها هذه إلا أن تلجأ إلى حماية «نارايانا»
Narayana
إله الآلهة وكبيرهم.
4 •••
كذلك تجد في الآداب السنسكريتية أن «مانو» وهو عندهم الإنسان الأول، قد ذكر بأن الإله في صورة سمكة قد أخبره بأن الأرض لا بد من أن تصفى وتنقى، فأوحى إليه بأن «يبني سفينة عظيمة قوية الدروع ويجهزها بحبل طويل»، فلما ارتفعت المياه، قادت السمكة السفينة بواسطة الحبل في وسط الخضم المتلاطم الأمواج، وما زالت بها حتى رست على قمة «هيمافات» التي لا تزال تسمى «نوبانذا»
نامعلوم صفحہ