قصة الخلق: منابع سفر التكوين
قصة الخلق: منابع سفر التكوين
اصناف
واجعلي الصانعين المهرة يكثفون الطين
عليك أنت أن توجدي له الأعضاء والجوارح
وستعمل ننماه (الأرض الأم أو السيدة الأم)
الأم الإلهة
من فوق يديك
وستقوم بجانبك إلهة الولادة (يبدو أنها ننماه ذاتها)
وستربط ننماه عليه صورة الآلهة
إنه الإنسان.
3
ونفهم من هذا النص أن الذي يجب أن ينسب إليه فعل خلق الإنسان هو الإله «أنكي»، بوصفه سائل الخصب أو مني «آن» مشخصا في إله وأنه لم يفعل أكثر من تلقيح طين الأرض «اعجني لب الطين الموجود فوق مياه العمق.» وأفضل ترجمتها «اعجني له الطين وسيكون فوقه آبسو المني.» خاصة أنه رغم طلب الأم الإلهة من «أنكي» القيام بخلق الإنسان، لا نجد له دورا سوى ذلك، لأن الأم الأرض «ننماه»، الوالدة «ننتو»، هي التي عملت الطين «وستعمل ننماه الأم الإلهة من فوق يديك.» ثم إنها هي التي صورته في هيئة الإنسان على شبه الآلهة «فاربطي عليه صورة الآلهة.» ومن هنا خلقت الآلهة الإنسان على شبهها ومثالها. ويعقب «كريمر»، على ترجمته للنص السالف بقوله: «إن المفكرين السومريين ... اعتقدوا اعتقادا جازما بأن الإنسان صنع من طين، وأنه خلق من أجل غرض واحد فقط، ذلك هو أن يعبد الآلهة ويخدمها بتزويدها بالطعام والشراب والمسكن ليتوافر لها وقت الفراغ لأعمالها الإلهية.
نامعلوم صفحہ