وأخذه الخوارزمي، فقال في عضد الدولة:
وطلَّقتِ الجماجمُ كلَّ قَحفٍ ... وأنكرَ صحبَةَ العُنُقِ الوريدُ
(وتحتَ ربابهِ نَبتوا وأثُّوا ... وفي أيَّامهِ كثُروا وطابوا)
قال أبو الفتح: أي هم منك وبك، فأنت جدير بالرحمة لهم والعطف عليهم.
قال الشيخ: هو عندي الاسترقاق والاستعطاف فيما سبق هذا البيت. وهذا كالذي قبله، وهو:
وإن يكُ سيفَ دولةِ غيرِ قيسٍ ... فمنُه جُلودُ قيسٍ والثِّيابُ
نسبهم إليه بأنهم منه كانوا وبآلائه كثروا ونشئوا وتحت ظله ونعمائه نبتوا وأثوا وبسعادة أيامه وإقبال دولته تأثلوا وتجملوا.
(ولو غير الأميرِ غزا كِلابًا ... ثناهُ عنْ شُموسِهمُ ضَبابُ)
1 / 40