1
الخاص به في دواخله، مهما بلغت درجة وعيه وثقافته، ومهما تظاهر بالعكس.
تذكر أنها قد قابلت أحد أعلام الناشطين النسويين من قبل، في ساحة «أتني»، من ذلك النوع الذي يتعصب لقضايا النساء أكثر من النساء أنفسهن، ويملأ الدنيا صراخا عن العقلية الذكورية، والمجتمعات البطريركية، واضطهاد البنية الثقافية ... ويدعو النساء لكراهية الرجال بلا استثناء.
جلست تصغي إليه في انبهار، وهو يتحدث عن القهوة العميقة الرديفة الوعي، والمرأة الكنداكة، والرفيقة الوطن، والشفيفة الوريفة، ثم: «الإله خدعة، المؤمنون حمقى، الأديان من منتوجات الأنتلجنسيا الذكورية للسيطرة عليك وأدلجتك مع القطيع آنستي.»
قالها في ذكاء، وبصق على الأرض في عمق، ثم شتم صبية بائعة الشاي.
وراح يحملق في نهديها البارزين خلف ملابسها بعينين جائعتين، ويتحدث بحماس عن رجعية الحجاب، وديكتاتورية النقاب، وعبودية الدرر المصونة والحلوى المغلفة، وحرية جسد الأنثى وحقها في ممارسة الجنس. - «كشخصين ناضجين يمكننا ممارسة الجنس وكسر التابو، تحرري من القيود يا رفيقة، ودعي عنك كل قيود المجتمع البالية!»
هكذا كونت قناعتها الراسخة في شأن الرجال، هذه ذئاب بشرية جائعة. كائنات حيوانية وشهوانية إلى حد مرضي، يفكرون عبر رءوس أعضائهم التناسلية طيلة الوقت.
فقط يتحدث بعضهم عن شرع الله والستر، ويتحدث البعض الآخر عن تحرير المرأة، لكن الأهداف واحدة بين الاثنين. -
ce sont des monstres qui ne sont pas humains .
2
نامعلوم صفحہ