هل تريد المزيد؟ لا؟
حسن، فلنستمر في قصتنا.
فتحت عيني فجأة مع شهيق قصير، من طرف فمي كان يسيل خيط من اللعاب تجمع ليشكل بركة صغيرة على سطح المكتب، مسحته بظهر يدي سريعا وأنا أتحسس عنقي المتشنج.
نمت دون أن أشعر على سطح المكتب، وبجواري على أرضية المكتبة سقط الكتاب على الأرض وتناثرت معه بعض الكتب والأقلام.
كان قلبي يخفق بعنف حتى توجست، لا بد أن هذا من آثار الحلم الغريب الذي حلمت به من قليل، تثاءبت بصوت عال، وأنا أمد يدي لآخرهما لتحريك عضلات جسدي المتيبسة، أحرك عنقي يمينا ويسارا بضغطة من يدي فسمعت صوت القرقعة الخفيف، ظمآن بشدة، ككلب في يوم حر قائظ، جفاف شديد في حلقي، وبعض حبات العرق البارد على جبيني وأعلى صدر جلبابي، وكأنني بذلت مجهودا مرهقا ... نهضت عازما التوجه لثلاجة في المطبخ لأشرب بعض الماء، هنا لاحظت شيئا غريبا عندما استندت بيدي على سطح المكتب لأنهض، كانت هناك بقايا طين جاف على أطراف أصابعي وتحت أظافري!
ما معنى هذا!
جاءني خاطر غريب لمع في عقلي بسرعة البرق، خاطر مفزع تزايدت له ضربات قلبي حتى كاد يقفز من بين الضلوع.
عندما ضغطت على مفتاح النور في الصالة الخارجية، تأكد لي الأمر!
كانت الجثة مستلقية على أرضية الصالة، وقد انسل منها الكفن والتف بطرف حامل المنضدة الزجاجية!
لحظة! لماذا أشعر بأنني! - «ما بالك يا صديقي تبدو مرهقا!»
نامعلوم صفحہ