خي إكس سيغما
1
سأقول لك شيئا مهما.
هناك نوعان لا أطيقهما من البشر، عليك أن تتعلم ألا تثق فيهما مهما حدث.
النوع الأول؛ هو أولئك الذين يتصورون بوضعية المفكر في الأستديوهات العمومية.
هل رأيت أحد هؤلاء؟
بالتأكيد تعرف هذا النوع اللزج، الذي يضع سبابته على خده وإبهامه على ذقنه، متظاهرا بتجاهل الكاميرا وهو يحملق في الفضاء بنظرة حالمة عميقة، كأنه يحاول حل معضلة سلوك الإلكترون في فضاء عالم الكوانتم.
كلهم لهم ذات الهيئة بالقمصان الغريبة، والبناطل المسطرة، والشعر المصفف بعناية، والجباه الضيقة، والوجوه اللامعة من أثر الفازلين، وسمة عامة من الغباء تنضح من وجوههم لا تخطئها عينك.
كل هذا بالطبع أمام خلفية لعينة من الورود والقلوب الممزقة، وأشياء سيريالية أخرى، ليذكرنا بأن روحه مرهفة كذلك، يضيفها صاحب الأستديو بالفوتوشوب مقابل جنيه ونصف إضافيين، أو بعض التوسل من طراز «عليك النبي ... عليك الله»!
فلتأخذها عني يا بني قاعدة هي من ثوابت الكون:
نامعلوم صفحہ