قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
اصناف
من مذكراته 10 يوليو
هنا رهط من الرجال والنساء، لم أكتب كلمة من روايتي؛ إذ يجب على الإنسان أن يستريح بعض الراحة: هنا فتيات جميلات كثيرات، ولكن ليس فيهن من هي أجمل من هيلين أو أكثر رزانة منها.
يمر اليوم في ركوب الخيل ولعب «الجولف» و«التنس»، وبالليل نرقص في «الفراندا» الكبيرة على ضوء القمر. إن هيلين فتاة رياضية عجيبة، لا يصيبها التعب أبدا، ومع ذلك فهي قلما تتزين أو تتبرج، وشعرها طبيعي التجعد، وجسمها مرن كأجسام الأطفال، ولها لون بهيج.
من مذكراته 11 يوليو
رقصت مع هيلين ليلة أمس أربع مرات، وفي الصباح طلبت منها أن تخرج معي على جوادها فأجابتني: «سنركب جميعنا معا ونذهب للنزهة، وأنت تعلم أنه لا يمكنني أن أهمل ضيوفي.»
إن هذا من المضايقات! قد أنهيت ملخصا لروايتي فقط، وإني أعجب إذا كانت توافق على أن تكون إحدى شخصياتها.
من مذكراتها 12 يوليو
ركب كل منا - أنا والمستر هرتلي - جواده اليوم؛ فكانت النتيجة أن وقعنا في ورطة، فبينما كنا جميعا على ظهور الخيل بعد ظهر اليوم تأخرت أنا صدفة قليلا عن الآخرين، فرجع هو إلي وأخبرني أنه اكتشف في الصباح منظرا طبيعيا بديعا جدا، وأنه يود أن يفرجني عليه الآن.
فناديت رفاقي: «تعالوا! إن المستر هرتلي يريد أن يفرجنا على منظر بديع.» فأظهروا كلهم اشمئزازا من الطريق الذي كنا سنسلكه، ولكنهم سمحوا لنا عن طيب خاطر أن نذهب منفردين؛ فلوينا عناني جوادينا ونحن نودعهم ضاحكين، وكان طريقنا جبليا وضيقا، وصاح بنا جاك: «تذكرا أن هذه الطرق غادرة، ولم يبق غير ساعات قليلة على غروب الشمس.»
ولما انفردنا مر الوقت سريعا، ولكني لاحظت المستر هرتلي بعد برهة وهو ينظر بقلق في ساعته، وظهر لي أن كل ما يحيط بنا كان مناظر لم آلف رؤيتها بالمرة. لقد فقدنا الطريق وضللنا، واقترب الغروب، وحينذاك فقط عثر جوادي ووقع، وقد ارتعبت حين رأيت أنه قد عرج عرجا شديدا، وأنه كان من الصعب أن أجبره على التقدم، خصوصا وأن الطريق كان يزداد وعورة، وسرنا في الممر وقد أمسك كل منا بعنان جواده، إلى أن وصلنا إلى كوخ صياد، وكان فيه فراشان من القش وبعض أغطية وبعض علب معدنية فيها كبريت، وصحت به: «ألسنا سعداء الحظ؟»
نامعلوم صفحہ