قد قال ذلك وذكره الله في كتابه قال كذب يا إسحاق ما خلقه الله الا من طين، ثم قال: قال الله (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون) خلقه الله من تلك النار من تلك الشجرة والشجرة أصلها من طين.
(علي بن إبراهيم) باسناده إلى الصادق عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: (إلى يوم الوقت المعلوم) يوم يذبحه رسول الله صلى الله عليه وآله على الصخرة التي في بيت المقدس.
(أقول) يشير إلى أن انظاره إلى يوم خروج القائم عليه السلام وهو القيامة الصغرى والأخبار المستفيضة دالة عليه.
الفصل الثالث (في أن ذنبه كان ترك الأولى وكيفية قبول توبته والكلمات) (التي تلقاها من ربه وكيفية نزوله من الجنة وحزنه عليها) (في كتاب النبوة) ان الله تعالى خلق آدم من الطين وخلق حوا من آدم، فهمة الرجال الماء والطين وهمة النساء الرجال. وفي العلل والأمالي مسندا إلى الحسن بن علي (ع) قال جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه عن مسائل فقالوا أخبرنا عن الله لأي شئ وقت هذه الصلوات الخمس في خمس مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار فأجاب: إلى أن قال: واما صلاة العصر فهي الساعة التي اكل فيها آدم من الشجرة فأخرجه الله من الجنة فامر الله ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة واختارها لامتي فهي من أحب الصلوات إلى الله عز وجل وأوصاني ان احفظها من بين الصلوات واما صلاة المغرب فهي الساعة التي تاب الله فيها على آدم وكان بين ما اكل من الشجرة وبين ما تاب الله عليه ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا، وفي أيام الآخرة يوم كالف سنة، من وقت صلاة العصر
صفحہ 44