عصره السحر فأتاهم من عند الله عز وجل بما لم يكن في وسع القوم مثله وبما أبطل به سحرهم فأثبت به الحجة عليهم وان الله تبارك وتعالى بعث عيسى في وقت ظهرت فيه الزمانات واحتاج الناس إلى الطب فأتاهم من عند الله عز وجل بما لم يكن عندهم مثله وبما أحيى لهم الموتى وابراء الأكمه والأبرص بإذن الله وأثبت به الحجة عليهم وان الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى عليه وآله في وقت كان الأغلب على أهل عصره الخطب والكلام فأتاهم من كتاب الله عز وجل ومواعظه واحكامه ما أبطل به قولهم وأثبت الحجة عليهم فقال ابن السكيت تالله ما رأيت مثل اليوم قط فما الحجة على الخلق اليوم فقال (ع): العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه فقال ابن السكيت هذا والله الجواب.
خاتمة في بيان عصمة الأنبياء وتأويل ما يوهم خلافه قال الصدوق قدس الله ضريحه: اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة صلوات الله عليهم انهم معصومون مطهرون من كل دنس وانهم لا يذنبون ذنبا صغيرا ولا كبيرا ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ومن نفى عنهم العصمة في شئ من أحوالهم فقد جهلهم. واعتقادنا فيهم انهم موصوفون بالكمال والتمام والعلم من أوائل أمورهم إلى أواخرها لا يوصفون في شئ من أحوالهم بنقص ولا جهل (روى) قدس الله رمسه في كتاب الأمالي باسناده إلى أبي الصلت الهروي قال: لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا (ع) أهل المقالات من أهل الاسلام والديانات واليهود والنصارى والمجوس والصابئة وسائر أهل المقالات فلم
صفحہ 13