قصص الأنبیاء
قصص الأنبياء
تحقیق کنندہ
مصطفى عبد الواحد
ناشر
مطبعة دار التأليف
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1388 ہجری
پبلشر کا مقام
القاهرة
اصناف
تاریخ
وَهَذَا مُغَايِرٌ لِمَفْهُومِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي كِتَابِنَا الْحَقِّ: " اثْنَيْنِ " إِنْ جَعْلَنَا ذَلِكَ مَفْعُولًا بِهِ ; وَأَمَّا إِنْ جَعَلْنَاهُ تَوْكِيدًا لِزَوْجَيْنِ وَالْمَفْعُولُ بِهِ مَحْذُوف فَلَا ينافى.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ - وَيُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ مِنَ الطُّيُورِ الدُّرَّةُ (١)، وَآخِرُ مَا دَخَلَ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ الْحِمَارُ.
وَدَخَلَ إِبْلِيسُ مُتَعَلِّقًا بِذَنَبِ الْحِمَارِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن صَالح، حَدَّثَنى لليث، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " لَمَّا حَمَلَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ مِنْ
كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ، قَالَ أَصْحَابُهُ: وَكَيْفَ نُطَمْئِنُ؟ أَوْ كَيْفَ تَطْمَئِنُّ الْمَوَاشِي وَمَعَنَا الْأَسَدُ؟ فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحُمَّى، فَكَانَتْ أَوَّلَ حُمَّى نَزَلَتْ فِي الْأَرْضِ.
ثُمَّ شَكَوُا الْفَأْرَةَ، فَقَالُوا: الْفُوَيْسِقَةُ تُفْسِدُ عَلَيْنَا طَعَامَنَا وَمَتَاعَنَا.
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْأَسَدِ فَعَطَسَ، فَخَرَجَتِ الْهِرَّةُ مِنْهُ فَتَخَبَّأَتِ الْفَأْرَةُ مِنْهَا.
هَذَا مُرْسَلٌ (٢) .
وَقَوْلُهُ: " وَأهْلك إِلَّا من سبق عَلَيْهِ القَوْل " أَي من استجيبت فِيهِمُ الدَّعْوَةَ النَّافِذَةَ مِمَّنْ كَفَرَ، فَكَانَ مِنْهُمِ ابْنُهُ " يَامٌ " الَّذِي غَرِقَ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ.
(١) الدرة: ضرب من الببغاوات.
وفى الاصل: الذّرة.
محرفة.
والتصويب من الْحَيَوَان للجاحظ ٥ / ١٥١.
(٢) هَذِه خرافات لَا تنتمي إِلَى الْعلم الصَّحِيح، وأوهام مَا كَانَ ينبغى أَن يلقى إِلَيْهَا ابْن كثير بَالا، وَلكنه كَانَ يسير على مَنْهَج الْجمع مَعَ بَيَان حَالَة مَا يرويهِ.
(*)
1 / 99