قراءة في كتب العقائد
قراءة في كتب العقائد
اصناف
وقد نتج عن صلح الحسن ومعاوية استغلال من تيار العثمانية لهذا الصلح ووظفوه لصالحهم وسموا ذلك العام (عام الجماعة)!! وزعموا أن ما فعله الحسن كان (أحب إلى الله ورسوله مما فعله أبوه علي بن أبي طالب)!! الذي -بزعمهم- سفك دماء المسلمين بلا مصلحة لا في دينهم ولا دنياهم!! وأصبح هذا الرأي في تيار العثمانية النواصب يتسرب بين بعض مغفلي العلماء في ظل السيطرة الأموية!! في جميع الأمصار وتركز في علماء الشام والبصرة إلى أن تسرب من هؤلاء في عقائدنا المعاصرة!! التي أخذناها من هؤلاء!! ونسي هؤلاء أو تناسوا الأوامر الشرعية بقتال من خرج على الجماعة وتناسوا أدلة علي وحملوه مسئولية الفتنة ولم يحملوها أهل الشام وهم أصحابها وأسبابها ولو أن ولاية الشام انضمت لدولة الخلافة لما حدث سفك للدماء فلم يكن أمام علي سوى قتالهم لمنعهم إياه من التصرف في هذه الولاية التي يجب أن تتبع الخلافة المركزية شأنها شأن بقية الولايات الإسلامية.
إذن فقد أجاد أهل الشام استغلال (الصلح) للدعاية السياسية لهم فعصر معاوية عصر جماعة!! ويد الله مع الجماعة!! وعصر علي عصر فتنة ونعوذ بالله من الفتن!!، بينما الحق خلاف ذلك فقد كان عصر علي متحققة فيه الراشدية والعدالة في أسمى معانيها مما عرض عليا لفقدان بعض أتباعه بسبب عدم محاباته في الحق أحدا. أما عهد معاوية فتم فيه تأسيس مظالم استمرت على مر التاريخ كما سيأتي.
صفحہ 92