259

قراءة في كتب العقائد

قراءة في كتب العقائد

اصناف

جوابات

وأبو إسماعيل الأنصاري الراوي لهذه القصة هو مؤلف (منازل السائرين) ومن عجائبه أنه كان يكفر أبا الحسن الأشعري، ويناظر المخالفين بأقوال أحمد بن حنبل رحمه الله ويحاكمهم إليها، وقد ذكر في (منازل السائرين) عبارات تدل على اعتقاده بالحلول ووحدة الوجود مما هو أخطر بمرات مما انتقده على أبي الحسن وكفره عليه0 ولما قال أبو الوليد الباجي الفقيه المالكي الأندلسي بظاهر الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه وفيه أن رسول الله كتب اسمه في صلح الحديبية ، أنكر عليه جماعة من الفقهاء وتكلم به الخطباء في الجمع وأفتى بكفره الفقيه أبو بكر الصائغ لنسبته الكتابة إلى رسول الله ورماه بتكذيب القرآن فأطلقت عليه العامة الفتنة كما ذكر الذهبي وقال فيه أحد الشعراء:

برئت ممن شرى دنيا بآخرة وقال إن رسول الله قد كتبا

فألف أبو الوليد كتابا بين فيه أن نسبة الكتابة إلى رسول الله مرة واحد غير قادح في كونه أميا إذن فقد قال الباجي بظاهر حديث البخاري فكفره بعض الفقهاء.

حديث الصورة:

وقال بعض كبار أهل الحديث بأن الله خلق آدم على صورة الرحمن لحديث يروى في ذلك، فاعتبر هذا أحد القولين عند أهل السنة، وبالغ عبد الوهاب الوراق فقال من لم يقل إن الله خلق آدم على صورة الرحمن فهو جهمي. مع أن هذا الحديث مناقض لقوله تعالى: (ليس كمثله شيء000) أغلوطة تنبو عن الأفهام.

صفحہ 265