قراءة في كتب العقائد
قراءة في كتب العقائد
اصناف
وفهم هؤلاء السلف مقدم على فهمنا ومن خالفهم فليتهم نفسه!! ومن أوضح النصوص على هذا: النص المنسوب إلى عمر بن عبد العزيز (وهو في ذم القول بالقدر فتنبه!) وفي هذا النص يقول عمر: "فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم وقف حيث وقفوا فإنهم عن علم وقفوا وببصر نافذ قد كفوا ولهم كانوا على كشف الأمور أقوى وبفضل فيه لو كان أحرى فإنهم هم السابقون0 ولئن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه (أي: وهذا مستحيل!) ولئن قلت: حدث بعدهم حدث فما أحدثه إلا من تبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم ولقد تكلموا فما دونهم مقصر وما فوقهم محسر لقد قصر دونهم قوم فجفوا وطمح عنهم آخرون فغلبوا وأنهم مع ذلك لعلى صراط مستقيم فلئن قلت: فأين آية كذا؟ ولم قال الله كذا وكذا؟ لقد قرأوا منه ما قرأتم وعلموا من تأويله ما جهلتم" انتهى0
ومن شعارات مذهب أهل السنة والحديث: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم".
هذه حال السلف عندهم أما مخالفو هؤلاء السلف فهم مبتدعة أهل سوء تكتب الكتب والأبواب في ذمهم وزيادة في التنفير من مذاهبهم تقرأ أبوابا مثل :سياق ما روي من المأثور عن الصحابة وما نقل عن أئمة المسلمين (كذا!) من إقامة حدود الله (كذا!) في القدرية" ولا يكفي هذا بل يتبع بباب "ما روي في منع الصلاة خلف القدرية والتزويج إليهم وأكل ذبائحهم ورد شهادتهم" ولا يكفي هذا بل يتبع بباب "ما ذكر من مخازي مشايخ القدرية وفضائح المعتزلة" ولا يكفي هذا بل يتبع بباب "سياق ما رؤي من الرؤيا السوء (أي: في الحلم!) من المعتزلة" وهذا الباب شبيه بباب سابق عنوانه "سياق ما رؤي من الرؤيا السوء لمن قال بخلق القرآن".
ب - النهي عن الجدل والبحث ونجد لهذا المعنى فصولا كثيرة في كتبهم فمن ذلك باب "كراهية التنطع في الدين والتكلف فيه والبحث عن الحقائق وإيجاب التسليم" وباب "ذم المراء والخصومات في الدين والتحذير من أهل الجدل والكلام" ومن أعجبها باب "تحذير من طوائف تعارض سنن النبي (صلى الله عليه وسلم) بكتاب الله عز وجل" (!)
ت - النهي عن مجالسة المخالفين من أهل الأهواء وعن مناظرتهم والكلام معهم ووجوب هجرهم.
صفحہ 255