الشيعي الصادق
ويجب على كل شيعي صادق الالتزام بخط أهل البيت عليهم السلام قولا، وعملا، ومنهجا، وسلوكا، لأن المحبة تعني الإتباع، ?قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله?[آل عمران: 31]. ويقول الإمام علي عليه السلام: «من أحبنا فليعمل بعملنا ويستعن بالورع فإنه أفضل ما يستعان به في الدنيا،والأخرة.»، وقال أيضا: «شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، المتحابون في مودتنا، المتزاورون في إحياء أمرنا، إذا غضبوا لم يظلموا، وإن رضوا لم يسرفوا.». وقال رجل للإمام الحسن بن علي عليه السلام: «إني من شيعتكم. فقال الإمام الحسن بن علي: يا عبدالله إن كنت لنا في أوامرنا وزواجرنا مطيعا فقد صدقت، وإن كنت بخلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبة شريفة لست من أهلها، لا تقل أنا من شيعتكم، ولكن قل: أنا من مواليكم، ومحبيكم، ومعادي أعدائكم، وأنت في خير، وإلى خير.».
فالشيعي الحقيقي: هو من تابع أهل البيت عليهم السلام، واهتدى بهديهم، وسار على نهجهم. أما من ادعى خلاف ذلك فلا يصدق عليه التشيع.
والشيعة أصناف ثلاثة كما قال الإمام الصادق عليه السلام: «صنف يتزينون بنا، وصنف يستأكلون بنا، وصنف منا وإلينا.».
والزيدية هي النموذج الأمثل للشيعة المرضية، وإليها يعود الفضل في الحفاظ على خط أهل البيت عليهم السلام.
والله ولي التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل الطاهرين.
صفحہ 14