قول بدیع
القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع
ناشر
دار الريان للتراث
صلاة وعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال لا نجعلوا بيوتكم قبورًا ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنت أخرجه أبو داود وأحمد ف مسنده وابن فيل في حزبه المروي لنا وصححه النووي في الأذكار وعند ابن بشكوال من حديثه مرفوعًا بلفظ ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد عليه وعنه أيضًا ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ أكثروا الصلاة علي في الليلة الزهراء واليوم الأغر فإن صلاتكم تعرض علي أخرجه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف لكن يتقوى بشواهده وعنه أيضًا ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي من بعيد أعلمته أخرجه أبو الشيخ في الثواب له من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عنه ومن طريقه الديلمي وقال ابن القيم أنه غريب قلت: وسنده جيد كما أفاده شيخنا وعنه أيضًا ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ من صلي علي عند قبري سمعته ومن صلى علي نائيًا وكل الله به ملكًا يبلغني وكفى أمر دنياه وآخرته وكنت له يوم القيامة شهيدًا أو شفيعًا أخرجه العشاري وفي سنده محمد بن موسى وهو الكديمي متروك الحديث، وهو عند ابن أبي شيبة والتيمي في ترغيبه والبيهقي في حياة الأنبياء له باختصار من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي نائيًا أبلغته، وأخرجه في الشعب بلفظ ما من عبد يسلم علي عند قبري إلا وكل الله بها ملكًا يبلغني والباقي سواء، وأورده ابن الجوزي من طريق الخطيب وأتهم به محمد بن مروان السدي زنقل عن العقيلي، أنه قال لا أصل لهذا الحديث من حديث الأعمش وليس يمحفوظ انتهى وقال ابن كثير في إسناده نظر، وقوله نائيًا يعني بعيدًاكما فيرته الرواية الأخرى.
وعن زين العابدين علي بن الحسين بن علي أن رجلًا كان يأتي كل غداة ويزور قبر النبي ﷺ ويصلي عليه ويصنع في المساء مثل ذلك فاشتهر عليه علي بن الحسين فقال له ما يحملك على هذا قال أحب التسليم على النبي ﷺ فقال له علي بن الحسين أخبرني أبي عن جدي ﵄ أنه قال: قال رسول الله ﷺ لا تجعلوا قبري عيدًا ولا تجعلوا
1 / 160