قول بدیع
القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع
ناشر
دار الريان للتراث
الرواية التي وقع فيها من مسند الحسين بالتصغير أشبه بالصواب انتهى وقد اطنب إسماعيل القاضي في فضل الصلاه له في تخريج طرق هذا الحديث وبيان الاختلاف فيه من حديث علي وابنيه الحين والحسين ﵄ واخرجه أيضًا من طريق عبد الله بن علي بن الحسين عن أبيه مرفوعًا وكذا أخرجه البخاري في التاريخ أيضًا وفي الجلة فلا يقصر هذا الحديث عن درجة الحسن وعن أنس بن مالك ﵁ عن النبي ﷺ قال البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي الحديث وقد تقدم في أوائل الباب الثاني، وعنه رفعه ألا انبئكم بابخل البخلاء، ألا انبئكم باعجز الناي من ذكرت عنده فلم يصل علي ومن قال له ربع في كتابه أدعوني فلم يدعه قال الله تعالى ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، ولم أقف على سنده، وفي سرف المصطفى لأبي سعيد الواعظ أن عائشة ﵄ كانت تخيط شيئًا في وقت السحر فضلت الابرة وطفي السراج فدخل عليها النبي ﷺ فأضاء البيت بضوءه ﷺ ووجدت الابرة فقالت ما أوضء وجهك يا رسول الله قال ويل لمن لا يراني يوم القيامة قالت ومن لا يراك قال البخيل قالت ومن البخيل؟ قال الذي لا يصلي علي إذا سمع باسمي، وفي حلية الأولياء لأبي نعيم أن رجلًا مر بالنبي ﷺ ومعه ظبي قد اصطاده فأنطلق الله سبحانه الذي لأنطق كل شيء الظبي فقالت يارسول الله أن لي أولادنًا وأنا أرضعهم وأنهم الآن جياع فأمر هذا أن يخليني حتى أذهب فأرضع أولادي وأعود قال فإن لم تعودي قالت إن لم أعد فلعنني الله كمن تذكر بين يديه فلا يصل عليك، أو كنت كمن صلى ولو يدع فقال النبي ﷺ أطلقها وأنا ضامنها فذهبت الظبية ثم عادت فنزل جبريل ﵇ وقال يا محمد الله يقرئك السلاة ويقول لك وعزتي وجلالي (لق) أنا أرحم بامتك من هذه الظبية بأولادها وأنا أردهم إليك كما رجعت الظبية إليك ﷺ وفي شرف المصطفى أيضًا عنه ﷺ أنه قال ألا أدلكم على خير الناس وشر الناس وأبخل الناس وأكسل الناس وألأم وأسرق الناس قيل يا رسول الله بلى قال خير الناس من أنتفع به الناس وشر الناسمن يسعى بأخيه المسلم وأكسل الناس من أرق في ليلة فلم يذكر الله بلسانه وجوارحه وألأم الناس من إذا ذكرت عنده فلم يصل علي وأبخل الناس من بخل بالتسليم على الناس وأسرق الناس من
1 / 153