ووجه الدلالة من الآية: هو أن الله علق الإباحة بتذكية المسلمين؛ فلم يجز أن يدخل فيه اليهود والنصارى(1).
القول الآخر: ذبيحة أهل الكتاب حلال، ويجوز أكلها.
وهذا مذهب الأحناف والمالكية، والشافعية والحنابلة، والظاهرية والأباضية، ومذهب الإمامية للضرورة(2).
وحجتهم:
قوله تعالى: ?وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم?(3) .
ووجه الدلالة من هذه الآية: هو قوله تعالى: ?اليوم أحل لكم الطيبات?(4) هي موافقة لقوله تعالى: ?ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث?(5)، والمحلل كله طيب، والمراد هنا اليوم: استوعب لكم بيان حل الطيبات التي أراد الله تعالى أن تستمر لكم إلى يوم القيامة، ثم عطف عليها عطف تفسير وتفريغ؛ فقال: ?وطعام الذين أوتوا الكتاب?؛ فهو من عطف الخاص على العام وليس المراد مطلق الطعام؛ إذا لم يمنعوا من تناول حبوبهم ونحوها بحال، وإنما المراد ما قد يفهم منه من قوله تعالى: ?وما أهل به لغير الله?(6)؛ لأنهم مشركون؛ فبين تعالى أن ذبيحتهم حلال كذبيحة المسلم؛ لأنهم يذكرون الله تعالى وحده غالبا أو مطلقا(7).
الترجيح:
صفحہ 29