قوانین اصول
القوانين المحكمة في الاصول المتقنة
ناشر
دار المحجة البيضاء، 2010
اصناف
نعم لا أقول بأنني أحطت بكل شيء وأحصيت كل ما جاء ، بل إنما تركت الكثير من القيل والقال وكذا الى ما جاء من التعاليق والأقوال من صاحبي «الكفاية» و «الرسائل» وغيرهما من المعاصرين للميرزا ومن بعده ، لأنني اعتبرت ان طلاب هذه المباحث سوف يأتون بعد ما يحيطون بآراء الميرزا الى آراء غيره ، فيتعرفون على تعاليقهم وأقوالهم على أقواله ، وذلك تنظيما للتدرج ورعاية للتفهم وابتغاء في الاختصار وتأهيلا للتبصر والاستبصار.
وهذا بناء على من يقدم «القوانين» على «الكفاية» و «الرسائل» ، وأما من يؤخره درسا أو مطالعة عنهما فإن الأمر سهل غير عسير ، فبمطالعته التالية يرى اليسير ولا يحتاج بعد احاطته الى من له يشير.
وهكذا أتممت عملي بنفسي ، دون الاستعانة بغيري ، إذ إنني طالما كنت أخشى على المتن وشرحه من أن يلحق به العبث نتيجة لعدم التخصص ، وهي مشكلة اليوم ومحنته التي نعانيها في بعض الكتب والآثار العلمية المهمة التي طبعت أخيرا بحلل جميلة ولكن أتت بأخطاء كبيرة مطبعية وغيرها أو حذف كثير منها ، وذلك إما لأن الذين عملوا بها وأشرفوا عليها ما كانوا من أهل الاختصاص ، وإما لمصالح خاصة بأصحاب المصالح ، فحذفت وغيرت ، وهذا وللأسف قد حصل حتى في كتب حديثية كما سمعت.
مثل هذا دعاني لأن أتولى عملي بنفسي فلا يعمله غيري وأدعيه لنفسي ، شاكرا لمن آزرني ممن صف أحرف الكتاب الأخ جعفر الوائلي ، والأخ السيد محمد إمام ، ولمن ساهم في التصحيح والمقابلة الأخ كريم عبد الرضا والأخ الفاضل السيد محمد باقر الحسيني الأشكوري وولدي الشريف علي ، ولكل من ساهم في الإنجاز والطبع. وكنت قد أمضيت أشهرا كثيرة وأنا أبحث في هذا الكتاب في حجرة من حجرات مدرسة إمام العصر عليهالسلام ، فشكرا للمؤسس لها وللقيم عليها آية الله الشيخ ميرزا أحمد الدشتي النجفي أطال الله في عمره وفي عافيته
نامعلوم صفحہ