============================================================
المبحث الخامس العقري المجتهد بلغ المقرى درجة فقهية عالية أوصلته إلى درجة الاجتهاد في حدود المذهب المالكي كما وصفه بذلك محمد بن أحمد بن مرزوق، (ت 781ه) في قوله: " وكان صاحبنا المقري .. ممن وصل إلى درجة الاجتهاد، ودرجة التخيير والتزيف بين الأقوال) وهذه الصفة ينفرد بها قلة من أئمة المذهب المالكى ومحققيه، على أن تبحر المقري بالسنة واطلاعه على آراء المجتهدين في المذاهب الآخرى حملاه على اختيار اراء خارجة عن مذهب الامام مالك، أو خلاف المشهور من مذهبه، وذلك إيانا منه بأن العالم متى بان له الحق وجب عليه اتباعه وهذه جملة من اختياراته: أولا: اختار المقري مشروعية الصلاة بالنعل، وهو مذهب الإمام أحمد لحديث شداد بن أوس مرفوعا: " خالفوا اليهود فإنهم لايصلون في نعالهم، ولا خفافهم" رواه آبو داود.
قال المقري :
صفحہ 88