184

قواعد

اصناف

============================================================

لا على ولا لي، ومنهم الراجي الذي سكن قلبه لتحقق الموعود، وتعلق طمعه بأكثر من المقصود، فهو يأمل غنيمة سعيه، ولا يامن مكر ربه، وهم عامة القراء، ومنهم العارف الذي يجل الحق عز وجل عن آن يعبده حظ نفسه.4(1) سادسا: اللبس في بعض الأعلام : اشتهر بعض العلماء بأسمائهم كعطاء، ومكحول، وأحمد بن حبل، وزفر بن الهذيل، واخرون بالكنية أو النسبة للقبيلة أو البلد كابي حنيفة، والشافعي، والنخعي، والبخاري، وغيرهم، وعلى هذا سار المؤلفون، يذكرون العالم بما اشتهر به دون داع لذكر اسمه الشخصي، ويرون في العدول عن ذلك لبسا على القارىء، كما لو قال مؤلف : رواه مد، يقصد محمد بن إسماعيل البخاري والمقري استخدم في كتابه طريقة ذكر الأسماء مجردة من الألقاب والكنى خصوصا في الأئمة الأربعة، فكان يعبر عن ألبي حنيفة ب (النعمان)، والشافعي ب (محمد)، وهذا إن جاز في آلي حنيفة لقلة من يشاركه في اسم النعمان من الفقهاء فلا يجوز في الشافعى ؛ إذ الفقهاء الذين يحملون اسم (محمد) لايحصون عددا، لاسيما مع تعارف العلماء على إطلاق (محمد) على محمد بن الحسن الشيباني تلميذ أبي حنيفة، وقد أوقعني هذا في حيرة من أمري منذ القاعدة الاولى، و انصرف ذهني دون تردد حينما رآيت اسم محمد إلى محمد بن الحسن (1) القاعدة، رقم (129)

صفحہ 184