الواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية ابداته، فلا نقول على الله تعالى ما لا نعلم. انتهى وسمعت سيدي عليا المرصغي رحمه الله تعالى يقول : الذات الإلهية منزهة الاستواء، أو النزول والمشي والهرولة، وإنما ورد ذلك على سبيل التنزل للعقول وسمعته أيضا يقول: من رحمة الله تعالى ببعض خلقه أن آراهم صفاتهم في ارات العلم الإلهي ، فشهدوا نفوسهم فيها، وزادهم علما حتى نزهوا الحق تعالى كل ما يخطر ببالهم، لكن لما لم يزد آخرين علما؛ شهدوا نفوسهم فيها، فظنوا خلاه انها صفات الحق جل وعلا، ولو اتسع علمهم بالله لنزهوا الحق تعالى عن خطر ببالهم. انتهي فان قيل : إن جمهور أتمة المتكلمين يقولون إنه ليس وراء العرش العظيم الولا ملاء وقد قال تعالى: {وترى الملكيكة ماقيب من حول العرش) [الزمر: ي: من حارجه فكيف الحال؟
افالجواب: حيث سلم ذلك [فا(1)إن الجواب في ذلك مثل الجواب استوائه تعالى على العرش، وإن اختلف الأمر في ذلك، فكما يجب علينا الإيمان ااية الاستواء وإن لم نتعقل كيفيته، كذلك يجب علينا الإيمان بكون الملائكة حافين امان حول المرش، ونكل علم كيفب ذلك إلى الله عز وجل، ويشهد لذلك ليه الرمذي في شأن القبضة(2)؛ فإن آدم عليه الصلاة والسلام عينه في القبضة، هوده نفسه خارجها. انهي.
اكان أبو طاهر القزويني(2، أحد أئمة الكلام يقول : المرش هو مجموعة الكاثنات، فلا يعقل وراءه خلاء ولا ملاه، وكل من ظن أن وارء العرش خلا فقد وهم، وليس ذلك هو العرش الذي وقع عليه الاستواء الرحماتي.
قال: ولم يبلغنا في كتاب ولا سنة أن الله تعالى خلق وراء العرش شيئا استواء استتمام الخلق، أي : انتهاء الخلق السابق في علمه تعالى على العرش ي (1) زسادة من المحقق 2) أخرجه الترمذي (2955) ونصه : عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله ان الله تعالى خلق آدم من قيضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو أدم على فدر الأرض ق اهم الأحمر والأبيض والأسود، وبين ذلك، والسهل، والحزن، والخبيث، والطيب" .
(3) لم أهثر على ترجمته
نامعلوم صفحہ