الواحد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الالهية وقف في حجة الوداع على كل من حضره من الأتباع، فخطب وذكر، ووعط أنذر، وخوف وحذر، ووعد وأوعد، وأمطر وأرعد، وما حتص بذلك التذكير أحدا ادون أحد، عن إذن الواحد الصمد، وقال : "ألا هل بلغت" فقال السامعون جميعا: د بلغت يا رسول الله فقال : "اللهم أشهد"(1).
ؤمن بكل ما جاء به رسول الله مما علمنا معتاه، ومما لم نعلم معناه.
فمما علمنا وتحققنا من جملة ما جاء به وقرر: أن الموت عن أجل مسمى اعند الله تعالى إذا جاه لا يؤخر، فنحن مؤمنون بهذا إيمانا جازما، لا ريب فيه ولا شك كما آمنا وصدقنا وأقررنا أن سؤال منكر ونكير في القبر حق.
اان عذاب القير ونعيمه حق، وأن البعث من القبور حق.
اأن العرض على الله تعالى حق، وأن الحوض حق، وأن الميزان حق، وأن ال ا ا ا ا ا لاا أن فريقا في الجنة وفريقا في السعير حق.
اوأن كرب ذلك اليوم على طائفة حق، وطائفة لا يحزنهم القزع الأكبر حق أن شفاعة الأنبياء والملائكة وصالحي المؤمنين حق.
اأن شفاعة أرحم الراحمين حق، وصورتها كما أعطاه الكشف الصحيح : أن اسماء الحنان واللطف والرحمة تشفع عند أسماء الانتقام والجبروت والقهر.
ؤمن بأن إيمان أهل اليأس لا ينفع صاحبه، ولا يسعد به لعدم قبوله، وذلك ايمان فرعون ونحوه، ممن أمن وقد حضره الموت وعاين أسبابه؛ لأنه إيمان في اير محل التكليف، فأشبه إيمان أهل النار.
ووكذلك تؤمن [14/ب] يأن جماعة من أهل الكبائر من الموحدين يدخلون النار ام يخرجون منها بالشفاعة أن كل ما جاعت به الأنبياء عن الله تعالى علم معناه أو جهل حق أن التأبيد للمموحدين في النعيم المقيم، والتأبيد للكافرين والمنافقين اوالمتكبرين والمعطلين والمجرمين [في العذاب الأليم)(2) حق.
(1) أخرجه البخاري (1654) و(6667)، ومسلم (1679) .
(2) زيادة يقتضيها التص
نامعلوم صفحہ