لأن اختلاطهما قيل إنه من الذنوب التي تحجب الدعاء عن القبول، وتورث الوسواس (1)؛ السادسة عشر: أن يعتمد على الشق الأيسر لأنه أيسر لقضاء حاجته (2)؛
السابعة عشرة: أن لا يمس ذكره بيمينه لنهيه - عليه السلام - عن ذلك (3)؛ ...
--------------------
قوله تحجب الدعاء عن القبول: [أي دعاء الدنيا] (4)، قال في "السؤالات":» ومن ... الذنوب التي تحجب الدعاء: النظر في البيوت بغير إذن، وتفتيش آنية الناس بغير إذن، وتخليط البول والغائط [بحفرة، ... الخ] «(5)، وظاهر كلاميهما أن ذلك يحجب دعاء الدنيا والآخرة، ولعله يقيد بدعاء الدنيا كما قال الشيخ أبو نوح -رحمه الله- في الحرام المجهول أنه لا يستجاب معه دعاء الدنيا، والله أعلم (6).
قوله أن لا يمس ذكره بيمينه: هذا إذا كانت الشمال سالمة [كما هو ظاهر] (7).
__________
(1) - يعد فقهاء الإباضية -خاصة المغاربة منهم- هذه المسألة ضمن آداب قضاء الحاجة دون غيرهم؛ وهذا مما اختصوا به نظريا واشتهروا به عمليا. وقد روى الشيخ أبو الربيع الوسياني ذلك عن الشيخ الفقيه عيسى بن سجميمان والشيخ الفقيه زكرياء الزواغي. (ينظر: السير،234، مخطوط)
(2) - عن سراقة بن مالك قال: علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل أحدنا الخلاء أن يعتمد اليسرى وينصب اليمنى، رواه الطبراني في الكبير، رقم: 6605؛ والبيهقي في الكبرى، رقم: 442، واللفظ له؛ قال ابن حجر:» قال الحازمي: لا نعلم في الباب غيره، وفي إسناده من لا يعرف، وادعى ابن الرفعة في "المطلب" أن في الباب عن أنس «،
(تلخيص الحبير، 1/ 107).
(3) - روى الترمذي أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يمس الرجل ذكره بيمينه، كتاب الطهارة، رقم: 15؛ ورواه بزيادة مسلم: كتاب الطهارة، رقم: 394؛ وأحمد: باقي مسند الأنصار، رقم: 21484.
(4) - زيادة من أ والحجرية.
(5) - السوفي، 313، وما بين المعقوفتين انفردت به الحجرية.
(6) - المصدر السابق، 143، وفي ب وج ود: أبو نصر، وهو تحريف من النساخ؛ والشيخ
أبو نوح هو أبو نوح صالح بن أفلح، انظر ترجمته في ملحق التراجم، رقم: 05.
(7) - زيادة من الحجرية.
صفحہ 11