في هذا الشأن(1) .
والاستقراء في رأى ابن سينا (ت428ه)(2)، إن كان ناقصا ، أي . مشهورا على ما سماه ، فإنه غير موجب للعلم الصحيح ، لأنه ربما كان مالم يستقرأ خلاف ما استقرئ(2) ، وعلى هذا فهو يفيد الظن لا اليقين() .
ومثل هذا الاستقراء هو أساس القواعد في مختلف أنواع العلوم وأساس استنباط مناهج وأصول وقواعد العلماء من تفريعاتهم .
ومنذ عهد مبكر أطلقوا ( القانون) على المنطق ، لأن مسائله قوانين . كلية منطبقة على جزيئات ، نحو قولهم إن الموجبة الكلية تنعكس موجبة
من مؤلفاته " الأورغانون في المنطق " ، و" الأخلاق" ، و" الخطابة" وغيرها.
راجع في ترجمته " الموسوعة العربية الميسرة " (177/1) وما بعدها ، و" الموسوعة الفلسفية المختصرة" (ص38) وما بعدها .
(1) المنطق عند الفاربى (88 ص) من كتاب " البرهان" وكتاب " شرائط اليقين" مع تعاليق ابن ياجة على البرهان للغارابي تحقيق د . ماجد فخري .
(2) هو الحسين بن عبد الله بن الحسن البلخي ثم البخاري الملقب بالشيخ الرئيس ، والمشهور بأبى علي ابن سينا . وقد ضبطه ابن خلكان بالمد أي (سيناء) ، وهو خلاف المشهور . نشأ في بخارى وتنقل بين البلدان ، وناظر العلماء . برع في الطب والمنطق والطبيعيات والإلاهيات ، وتميز بالذكاء الخارق والذهن الثاقب . ونسبوه إلى الالحاد في الدين والتبعية للفرق المنحرفة في العقيدة كالاسماع يلية وغيرهم . وكانت وفاته في همدان سنة (428ه) .
من مؤلفاته " القانون في الطب" ، و" الشفاء في الحكمة " ، و" رسالة حي بن لقطان" ، و"الإشارات" وغيرها .
راجع في ترجمته " وفيات الأعيان " (419/1) ، و"شذرات الذهب" (233/3) ، ول" تاريخ فلاسفة الاسلام في المشرق والمغرب" لمحمد لطفي جمعة (ص53) وما بعدها ، و" الأعلام" (241/2)، و" معجم المؤلفين" (20/4) .
(3) المنطق السينوي (ص75) للدكتور جعفر آل ياسين .
صفحہ 16