يتعبدون الله بمنعها عن ذلك، واللوم لها إذا قارفت شيئا من ذلك.
وهم أهل تودد ، وتراحم، وتواصل، يعاشرون المؤمنين بالرحمة والرفق، وغير ذلك من الأخلاق المشروعة.
فإدا فرغوا من الميعاد ، ركعوا صلاة الضحى، ودعوا ربهم في مهام دينهم ودنياهم وآخرتهم.
ثم من كان منهم له سبب قصد نحوه، ليتعفف به الخلق، ويتصدق منه ويؤثر، وإن كان مفطرا طعم شيئا مما رزفه الله من القوت الحلال.
لا يبرح كذلك إلى قريب الزوال، فينهض متهيئا للصلاة بالوضوء التام، والقصد إلى التهجير، كما ورد في السنة: ولو علموا ما في التهجير لاستبقوا إليه ، وقصد الصف الأول، عن يمين الإمام، كما ورد: ولو يعلم الناس ما في النداء، والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ، أو كما ورد : إن الله وملائكته يصلون على ميامين الصفوف.
فإذا قامت الصلاة قام إلى الصف وسدد الخلل، كما ورد في السنة، وعمل على قطع الخواطر في الصلاة، وعلى فهم ما يقول ومع من يقول ? فنفسه تجول في الدنيا وأفكارها، وهو يجاذبها ويدافع الخواطر، كلما قرأ آية طالب نفسه بفهمها.
وإذا ركع وسجد تواضع قلبه، كما تواضع بدنه، فإذا سلم انصرف وهو غاض لبصره، حافظ للسانه، معرض عن البطالين وأقران السوء، إما إلى سببه الذي كان فيه أول، وإن كان كفي المؤنة
صفحہ 71