قاعدة في مقاصد السالكين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ملكوت كل شيء بيديه، وهو يجير ولا يجار عليه، ويصير الكل بعد فنائه إليه.
وأشهد أن لا إلله إلا الله وحده لا شريك له، إله البريات، وقيوم الأرض والسموات، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم صفوة الأمم والمخلوقات، المبعوث بأوضح البينات، صلى الله عليه وعلى آله، ممر الدهور والأوقات.
مقاصد السالكين تتنوع أنحاؤها، وتختلف غاياتها: فمنهم: من تقف به همته على الأمر المطلوب، من أشرف المطلوب، وأكمل الأسباب.
ومنهم: من ينحرف قصده، فيضيع سعيه، وينقص فضله فالمنحرف من القاصدين يقصد فضيلة الحال ورياسته ، ليرتقي عن نقص الإفلاس، ويكون من أهل الأنفاس، فيعظم بذلك عند نفسه قدره، وعلامته أن يزدري بمن لا يفطن، ولا يوفيه حقه.
ومنهم: من يطلب نفوذ الكلمة، والتصرف في الأكوان، والتأثير في المخلوقات.
صفحہ 64