فلو قال القائل : كيف الطريق إلى دوامها ? الجواب : الحس الظاهر هدف للعوارض المشغلة للقلوب بواسطة الحواس الخمس، فالقلب يشتغل تارة بما يرى أو بما يسمع وأمثال ذلك، والقلب هدف لخواطر النفس، من الإرادات والعلق.
فإذا كان هناك خميرة من الحب ، تحجبها العوارض ، فالطريق إلى تنميتها وظهورها حسم مواد التفرق الظاهرة بالعزلة، وحسم مواد العوارض الباطنة بحفظ الخواطر ، واستخراج اللطيفة الإنسانية من بحر الطبع، فإذا وجدت فتعليقها بالمحبوب، والأحوال الخاصة بالأنبياء والصديقين تؤنس الروح في ذلك المعنى الخاص، كما أن المواد العلمية الشرعية تؤنس القلوب في دائرة الإيمان .
وبالله المستعان، وعليه التكلان، والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
صفحہ 55