وعلا نجم ابن طولون وذاع صيته، فإن حديثه ليدور على كل لسان في مصر وفي سامرا، أما المصريون فقد رضوا مذهبه وحمدوا سيرته، وقد اتخذ ابن طولون من أعيانهم بطانة
34
يتألف بها من يليهم
35
من الأتباع، فيهم وجيه قومه محمد بن هلال، وفقيه الجماعة محمد بن عبد الحكم، وكبير التجار معمر الجوهري، وراهب القبط أندونه، فكانوا سببا بينه وبين الشعب،
36
فراحت وفودهم تسعى إلى الخليفة المعتمد في سامرا، يشكرون عدله وحسن رعيته، ويطلبون تثبيته على عرش مصر.
كذلك كان أمر الشعب معه، أما أبناء الحكام وعمال الخليفة في المرافق الدنيا،
37
والطارئون على مصر من الشام وبغداد، وما يليها من بلاد الشرق، فقد رأوا في سيرته ما حملهم على اليقين بأنه قد يبيت النية
نامعلوم صفحہ