﴿والله غفور رحيم﴾ ﴿واتقوا الله لعلكم تفلحون﴾ قطع تام على قراءة من قرأ سارعوا بغير واو ومن قرأ وسارعوا فهو على قراءته قطع حسن غير تام لأن ما بعده معطوف على ما قبله.
﴿وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض﴾ وقف كاف إن جعلت أعدت منقطعًا مما قبله وإن جعلته نعتًا لجنة لم يكن ما قبله كافيًا ﴿أعدت للمتقين﴾، عن نافع قال: تم، وخولف في هذا فقيل ﴿الذين ينفقون في السراء والضراء﴾ نعت للمتقين ولا يتم الوقوف على المنعوت إلا بالنعت ولا سيما إذا كان في المخفوض، قال أبو جعفر: قد يجوز ما قال على أن يكون (الذين) مرفوعًا بالابتداء ويكون الخبر ﴿أولئك جزاءهم مغفرة من ربهم﴾ ويكون ﴿والكاظمين الغيظ﴾ في موضع نصب على المدح ويجوز أن يكون المعنى هم الذين ويجوز أن يكون الذين في موضع نصب بمعنى أعني ﴿والله يحب المحسنين﴾ وقف عند أبي حاتم (في موضع نصب) ورد عليه هذا فقيل ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾ معطوف على المحسنين فلا يوقف على المحسنين وقيل هو معطوف على المتقين.
[١/ ١٤٧]