قصيدة وصورة: الشعر والتصوير عبر العصور
قصيدة وصورة: الشعر والتصوير عبر العصور
اصناف
1
نار الغضب الإلهي،
فثأرت لأمومتها من أبناء «نيوبه». (2) جمباتستا مارينو (
Giambattista Marino )
ولد سنة 1569م في نابولي ومات بها سنة 1625م بعد أن قضى في سجونها سنوات من عمره. عاش في فرنسا من عام 1615م إلى عام 1623م، وهو أهم ممثلي الحركة الأدبية التي أطلق عليها اسم «المارينية»، وكان لها تأثير كبير على الأدب الأوروبي في عصر الباروك، وكذلك على الرسم والرسامين مثل نيقولا يوسان (1594-1665م) كتب الشعر الملحمي والغنائي، كما ألف عددا كبيرا من القصائد عن صور ولوحات شاهدها في المجموعات الفنية أو اقتناها وضمها لمجموعته الخاصة، وظهر بعض هذه القصائد سنة 1602م، ثم صدرت كاملة سنة 1619م في ديوانه «المعرض الفني» الذي طبع بعد ذلك في البندقية سنة 1626م تحت عنوان «المعرض الفني للفارس مارينو»، واحتوى المجلد الثاني منه على هذه القصيدة. ويشير السطر الثاني من القصيدة إلى جزيرة «ديلوس»، وهي إحدى الجزر في البحر الإيجي، ويقال إنها كانت موطن أبولو. أما «نيوبه» التي يرد ذكرها في السطر العاشر فتروي الأسطورة أن الآلهة قررت أن تعاقبها على غرورها واستعلائها، فسلطت عليها الإله أبولو - رامي السهام التي لا تطيش! - فأصاب جميع أبنائها في مقتل، وحزنت الأم وظلت تبكي حتى تحولت إلى حجر ... (انظر التحولات لأوفيد، 6، من السطر 148 إلى 312). «أبولو بلفيدير»
ما أجمله وأحبه إلى القلب!
رامي القوس من المرمر، هذا الإله من ديلوس،
كم هو وحشي الغضب وثائر!
يبدو عليه أنه يهدد،
وأنه يطلق من الغضب والانتقام بعينيه الجميلتين،
نامعلوم صفحہ