============================================================
القالسون- وطريق العبرانيين والقبط والعرب، الاعتماد في ذلك على أسماء مجهولة المعاني، كانها اقسام وعزائم يستعملونها بترتيب خاص، وكأنهم يخاطبون بها حاضرا، زعما منهم أن هذه الآثار عن الجن تصدر، وأن تلك الأقسام تسخر ملائكة قاهرة للجن، ويتوصلون إلى تسخير الروحانية بثلاثة أشياء: أحدها الاستخدام، وهو أقوى، وأعم تصرفا، والاستجابة تقع فيه بعد حين ثاثآيها: الاستنزال، والاستجابة تكون على الفور، ولكن نفعه قاصر مخصوص، بكشف غيب أوا علاج مصاب مثلا. ثالثها: الاستحضار، وهو أضعفها، وغايته اخبار بنيب.
السابع علم الطلسمات: وهو علم يعرف به كيفية تمزيج القوى العالية الفعالة، بالقوى السافلة المنفعلة، لتحدث عن ذلك آثار فريبة في عالم الكون والفساد. وملفعته عظيمة ظاهرة إن ظفر بها، وذلك أصعب ما يكون. ثم مهما يقع من أثر في ذلك فإنما هو من فضل الله تعالى، ولا تأثير للقوى العالية ولا السافلة، ولا لشيء سوى الله تعالى، الواحد الفعال، تعالى الله عما يقول الفلسفيون، وسائر الضالين علوا كبيرا.
الثامن علم السيمياء: وهو في الأشهر مطلق على غير الحقيقي من السحر، وحاصله احداث مثالات خيالية لا وجود لها في الخارج وله منفعة ظاهرة إن ظفر به.
التاسع علم الكيمياء2: وهو علم يتوصل به الى سلب الجواهر المعدنية خواصها، واعطائها خواص جواهر آخرى، كجعل الرصاص مثلا فضة أو ذهبا. ومنفعته ظاهرة إن ثبت. واعلم أن ذلك مبني على أن الجواهر المعدنية كلها متفقة في الحقيقة، وإنمسا اختلفت بعوارض يمكن زوالها، ولهم تردد في إمكان ذلك، وبعد الامكان في الوقوع، وصدق القائل: لم يدركان3 فدع عن نفسك الطمعا كاف الكنوز وكاف الكيمياء معا ورد في ج: و.
3- قارن ما ورد في المقدمة: 504.
3- ورد في ح: لا يوحدان.
صفحہ 163