369

============================================================

القانسون والبول فيه، والنظر إلى المصلوب، والمشي بين جملين مقطورين، ونبذ القمل، وأكل سؤر الفان (الأسباب المقويات للفهم والحفظ) وان انتقص فهمه وحفظه بأصل الخلقة، فعليه معالجتهما بالأسباب المقويات بإذن الله تعالى، كما عليه ذلك إن انتقصا بالعوارض، ومن أقوى الأسباب في ذلك، التقوى وتجنب المعاصي، قال تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله ل1 وقال تعالى: (إن تثقوا اللة يجعل لكم فرقانا}2 وقال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث تا يحتسب3، والرزق عام، وقال : (من عمل بما علم أورثه ا لله علسم ما لم يعلم)، الى غير ذلك.

وقال الشاعر: فأرشدني إلى ترك المعاصي شكوت إلى وكيع سوء حفظي وفضل الله لا يوتاه عاصي وقال بأن قيل العلم فضل 2افمن ابتلي بالمعاصي، كالفواحش وشرب الخمر عياذا با لله تعالى، فقد تعذر عليه طلب العلم، ما دام كذلك، وذلك من جهات: منها الحرمان الإلهي، وفي الحديث (لا يزيي الزايي حين يزيي وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشريها وهو مؤين) فكيف يطمع في الفتح، من لا يعد مؤمناا .

1- البقرة: 282.

2- الأنفال: 29.

3- الطلاق: 3-2.

9- أحرحه البحاري في كتاب المظالم والغضب، باب: التهبى بغير إذن صاحبه. وأخرحه مسلم في الاكان، باب: باب بيان نقصان الاكمان بالمعاصى وتفيه عن المتلبس بالمعصية على إرادة تفي كماله

صفحہ 471