============================================================
القانسون 198اغيره: ولكنه بنيان قوم تهدما فما كان قيس هلكه هلك واحد ورحمته ما شاء آن پترحما عليك سلام الله قيس بن عاصم "العلم من الله وله"، "من حجب الله عنه العلم عذبه على الجهل"، "الشبهة آفة العلم".
ساش: تشتمل على فوائد: الأولى: في ذكر بقية من الكلام في حكم التعليم، فاعلم أن ثمرة العلم عند العالم العمل به، والعمل قسمان: عيني كصلاته وصومه، وكفائى نفعا للعباد، وقد يتعين هذا كما إذا لم يوجد من يقوم به غيره، فإن كان كفاية، فقد مرا أن الاشتغال به مع صحة القصد، أولى من عبادة أخرى لا تتعدى، ولا سيما مع كثرة الجهل في العامة، وهذا بحسب الظاهر، وإلا فالمعرفة لمن فتح له منها أعلى، وإذا كانت أعلى كان سببها من التجرد والعزلة والرياضة أولى، ولابد من النظر في هذا.
(أيها أفضل العلم أم المعرفة) وكنت أيام صحبة استاذنا الإمام أبي عبد الله بن ناصر رحمه الله تعالى، تنازهني نفسي إلى التجرد والسياحة، وترك التعليم، وكان لا يرى ذلك، فقلت له يوما: أيها أفضل العلم أم المعرفة؟ قال: "المعرفة، فقلت له : فلم لا نشتغل بأسبابها؟ قال: المعرفة قسمة، من قسم له شيء ياتيه، وما رأيت2 في هذا الزمان أفضل من تعليم العلم".
- ورد في ج: فقد تقدم.
ك ورد في ج: رأينا.
صفحہ 452