257

============================================================

القانسون واعلم أن هذا كله، إثما هو في الظلمة الجائرين1، وفي المداخلة وكثرة الزيارة، فأما أهل العدل فلا بأس بمخالطتهم واعانتهم على الخير لمن قوي عليها، وأولئك بيض الأنوف، وكذا2 الملاقاة لضرورة داعية، من غير إعاثة على الشر ولا مساعدة، والوقت سيف، والمداراة مشروعة ، والرياح تجري بما لا تشتهي السفن3، وهن يعتصم بالله فقذ هدي إلى صراط مستقيم.

الفصل السادس عشر: في هدح العالم العاهل وذم الفاجر وطالب الدنيا بعلمه وتقدم خبر من علم وعمل وعلم دعي في ملكوت السماء عظيما مع جملة من فضل2 العلم والعمل، وروي عن جابر قال: قال رسول الله كل: (لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار6.

وفي الحديث (أوحى ا لله إلى بعض الأنبياء، أو أنزل في بعض الكتب، قل للذين يتفقهون لغير الدين ويتعلمون لغير العمل، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون للناس مسوك الكباش، وقلوبهم كقلوب الذتاب، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، إياي يخادغون، وبي يستهزعون، لأتحين لهم فتنة تذر الحليم فيهم - ورد في ج: الحائرون.

2 ورد في ح: كذلك.

ت تضمين لبيت شعري أوله: ما كل ما يتمنى المرء يدر كه.

4- آل عمران: 101.

ك ورد في ح: فضيلة.

ك أحرحه ابن ماحة في كتاب المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به.

صفحہ 359