============================================================
القانون والمجربات والمتواترات والحدسيات في الشاهدات، لاستناد كل منها إلى الحس1. وإما أنها فير ضروريات2 لاشتمال كل منها على قياس.
وقيل3: المجربات والحدسيات ليست من اليقينيات فضلا عن أن تكون ضروية، وتسب كون الحدسيات من قييل الظتيات إلى كثير من العلماء. ثم الوجدانيات لا تقوم حجة على القير، لعدم وجوب الاشتراك، وأما باقي الحسيات فتقوم حجة على الغير، هند حصول الاشتراك في الموجب، من تجربة أو مشاهدة أو حدس، وإلا فلا.
والبديهيات حجة مطلقا، فالعمدة في العلوم البديهيات والحسيات، والناس فيهما أربع فرق: المثبتون لهما معا، وهم أهل الحق.
(المنكرون للحسيات والجواب عنهم الفرقة الثانية: المتكرون للحسيات، قالوا اعتبار حكم الحسي إما في الكليات أو في الجزئيات، وكلاهما باطل، أما الأول فإن الحس لا يدرك أمرا كليا كما مر، وأما الثاني فلأن حكم الحس4 قد شوهد غلطه كثيرا، كما نرى البعيد صغيرا، والشخص شخصين، والألوان المختلفة عند دوران الرحى3 بها سريعا لونا واحدا، والمتحرك ساكنا كالسفينة، والساكن متحركا كالشط، الى غير ذلك6.
- ورد في ج: الحسي ورد في ح: ضرورية.
3- نسب صاحب شرح المقاصد هذا الكلام إلى الإمام الغزالي /1: 214 -215.
ك ورد في ج: الرحا.
كا - كلام متصرف فيه ببعض الاحتصسار نقيلا عسن كتابي محصل أفكار المتقدمين والنتأخرين: 30.
وشرح المقاصدا: 216.
صفحہ 127