============================================================
القانسون والمحركة بالارادة، قوة تنفذ من الدماغ، ومن النخاع في الأعصاب، إلى العضل المحركة للأعضاء الحركة الإرادية. والحساسة خمسة: قوة البصر، ومحسوسها الأجرام والوانها وأكوانها. وقوة السمع، ومحسوسها الأصوات. وقوة الشم، ومحسوسها الروائح وقوة الذوق، ومحسوسها الطعام. وقوة اللمس، وهي سارية في البدن وقد يقال إمسا مدركة وإما محركة. والمدركة إما ظاهرة، وهي الحواس الخمس، واما باطنة، وهي السياسية كما مر وقد يقال المدركة إما باعثة، تدعو إلى الحركة نحو المنافع، والمظنون 0 نافعا، وعن الضار، (او المظنون ضارا، واما فاعلة يكون بها التحرك كما مر وأما الحيوانية، وهي قوة يستعد بها الجسم، لقبول الحس1 والحركة، فصنفان: فاعلة ومنقعلة. فالفاعلة يكون بها إنبساط القلب والعروق والشرايين، والمنفعلة بها يكون الفضب والرضى، والمحبة والبغضة.
وأما الطبيعية فثلاث قوى: وهي العادية والمنمية والمولدة. فأما العادية فتخدمها أربيع قوى وهي: الجادبة والممسكة والهاضمة والدافعة، وزاد بعضهم خامسة، وهي المميزة، وبعضهم سادسة، وهي الملصقة، وبعضهم سابعة، وهي المشبهة.
وشرح هذه الجملة، وبيان كيفية استحالة الغذاء إلى الأخلاط على ما وعدنا به أن نقول والتوفيق با لله تعالى، أن للطعام هضما في ثلاثة مواضع : الأول في المعدة، الثاني في الكبد، الثالث في الأعضاء.
وكل هضم فبالقوى الأربع المذكورة فإذا مضغ الإنسان الطعام، وقد حصل له أيضا في ذلك هضم ما، تحركت القوة الجاذية2، فجذبته بإذن الله تعالى إلى المري، فإذا استكمل الأكل، واستقر الطعام كله في معدته، استراحت الجاذبة، وتحركت الممسكة، فحبسته في ا- ورد في ج: الحسي: 2- سميت الجاذبة لأنها تحدب النافع من الغذاء، وهي موجودة في سائر الأعضاء، لأن كل عضر يجذب ما يوافقه، وغذاه كل عضو يخالف غذاء الآحر.
صفحہ 248