../kraken_local/image-065.txt
أيا قمر التمام أعنت ظلما علي تطاول الليل التمام (1) فجانس بقمر التمام وليل التمام، وكل واحد منهما موافق للآخر في المعنى، ولكن أحدهما صار مقترنا بالقمر، والآخر بالليل، وكانا كالمختلفين.
والتجنيس يزيد في رونق الشعر، ويحلي عاطل معانيه، وهو عنوان الفصاحة، وشاهد الاتساع في اللغة، ودليل على توقد الذكاء، وجودة الذهن، ومسابقة الخاطر.
الاستعارة: (2) وأما الاستعارة : ففي نقل الكلمة عن شيء قد وضعت له إلى ايء لم توضع له . ولا تكون الاستعارة واقعة حتى تكون اللفظة المستعارة في الموضع الذي استعيرت له، أبلغ من الحقيقة.
واستعارات الشعراء جمة، ومحاسنهم فيها كثيرة، ومذاهب المحدثين فيها خاصة طريفة، فمنها قول زهير: وعري أفراس الصبا ورواحله (3)
نامعلوم صفحہ