../kraken_local/image-057.txt
المصابرة القول ومكابدة السهر فيه، والتخير منه، والصبر على عرضه وعمله حولا، حتى قالوا: "خير الشعر الحولي المنقح"(1) . يروى الذلك عن الحطيية، وقالوا: حوليات زهير. وقد ذكرت الشعراء ذلك في مفاخرهم، فقال سويد بن كراع (2) يذكر تقويمه شعره وطول صابرته له.
أابيث بأبواب القوافي كأنما أصادي بها سربا من الوحش نزعا أكالئها حتى أعرس بعدما يكون سحيرا أو بعيدا فأهجعا إذا خفت آن تروى علي رددتها اوراء التراقي خشية أن تطلعا(3) فأخبر أن القوافي تعتاص عليه، وأنه يكالثها ويكابدها ويسهر لها إلى أن تنقاد له.
وقال حارثة بن بدر(4): قبح الإله الإلف إلا ما مضى والشعر بعد مرقش ومهلهل
نامعلوم صفحہ