انگلینڈ اور سویز کینال: 1854-1951
إنجلترا وقناة السويس: ١٨٥٤–١٩٥١م
اصناف
وواضح أن حكومة جلالة الملك في المملكة المتحدة لا تخسر شيئا من هذه المطاولة، أما الحكومة الملكية المصرية فقد أصبح من المستحيل عليها وعلى الرأي العام المصري قبول استمرار هذه الحالة فترة أخرى.
فقد بذلت الحكومة الملكية المصرية كل ما في طاقتها للتوفيق بين حقوق مصر والمصالح التي تدعيها بريطانيا العظمى ... (3)
وكذلك لا يسع الحكومة الملكية المصرية أن تفرق بين بعض الحقوق الوطنية وبعضها الآخر، فتقبل الفصل بين مسألة الجلاء ومسألة وحدة مصر والسودان تحت التاج المصري، فالمسألتان في اعتبارها كل لا يتجزأ، ويتحتم حلهما في وقت واحد، وأن يشملهما معا أي اتفاق يعقد بين الطرفين. (4)
شروط خاصة بالسودان.
محضر محادثة
بين وزير الخارجية الدكتور محمد صلاح الدين باشا والسفير البريطاني سير رالف ستيفنسون في 6 يوليو سنة 1951، فيما يختص بالدفاع، وأوردناه هنا لاتصاله بموضوع القناة:
السفير البريطاني :
إن الموقف لم يتحسن على أي صورة فيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، ولم يكن من المستطاع أن نقترب أي اقتراب من مطلب الحكومة المصرية الخاص بالجلاء الكامل. ونحن ندرس الآن طريقة علاج مشترك لمسألة الدفاع، وعندما أتلقى تعليمات في هذا الموضوع سأحيطكم علما بها، ولست يائسا من الوصول إلى اتفاق، بيد أن على الحكومة المصرية أولا أن تدرك أنها أمام واحد من أمرين: (1) التعاون في مشروع دفاع واف قد يجنب مصر الغزو كلية. (2) أن تتعرض مصر لغزوين؛ أحدهما من الشمال الشرقي لاحتلال البلاد، والآخر من الغرب تقوم به الدول الغربية لطرد المعتدين، وهذا أمر مؤكد تمام التأكيد، والتعاون في مشروع دفاع مشترك يتيح لكم بالتأكيد فرصة طيبة لتجنب الغزو كما وقع في الحربين الماضيين، وإني على يقين من أنه ليس من المستحيل أن نجد طريقة علاج مشترك لمسألة الدفاع.
وزير الخارجية :
قبل أن أرد على تعليقكم أود أن أسأل بوجه عام: هل ينتظر أن نتلقى الرد قريبا على مقترحاتنا المضادة الخاصة بالجلاء؟
نامعلوم صفحہ