* ومنها كون السنين الخداعات قبله، ويمكن أن تكون هي الوارد أنه يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، ويتكلم فيها الرويبضة، أي: الرجل التافه في أمر العامة (١)، وهو المشار إليه بكون زعيم القوم أرذلهم وفاسقهم وبذم إمرة السفهاء سيما وقد ثبت "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة" (٢).
* فلا مانع من كون [سببها] (٣) الجدب، وقد فسر خداعها (٤) بكثرة الأمطار فيها وقلة الريع (٥)؛ لأنها تطمعهم في الخصب بالمطر ثم تخلف، ويشهد له ما ثبت "ليست السنة ألا تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا ثم لا تنبت الأرض شيئًا" (٦).