* وأما طلوع الشمس من مغربها الذي قيل في حكمته: إن إبراهيم ﵇ قال لنمروذ: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ﴾ (١)، وأن الملحدة والمنجمة عن آخرهم ينكرون ذلك، ويقولون: هو غير كائن؛ فيطلعها الله تعالى من المغرب لِيُرِيَ المنكرين (٢) قدرته أن الشمس في ملكه إن شاء أطلعها من المشرق، وإن شَاء أطلعها من المغرب (٣)، وإليه الإشارة بقوله: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا﴾ (٤) (٥).
كما صح في حديث مرفوع جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص - وكان يقرأ الكتب - أنه قال: "إنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت