اللبن "حتى إن اللقحة الواحدة" أي: القريبة العهد بالولادة، "لتكفي الفئام" يعني: الجماعة الكثيرة من الناس "واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ" أي: الجماعة من الأقارب "وبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحًا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة".
* واختلف في المراد بقوله يتهارجون، فقيل: يتسافدون، وقيل: يتشاورون، والظاهر ما قال شيخنا (١) أنه بمعنى يتقاتلون، أو أعم من ذلك، ويؤيد حمله على التقاتل تفسير الهرج في الحديث الآخر بالقتل (٢)، والله المستعان (٣).