مايا آنجلو
ANGELOU, Maya (1928م-...)
فنانة متعددة المواهب؛ فهي كاتبة ومغنية وراقصة وممثلة. اشتهرت بأعمالها التي استلهمتها من حياتها كفتاة سوداء في أمريكا ، وإقامتها في مصر وغانا، في رواياتها: «إني أعرف لماذا يشدو الطائر في قفصه» (1970م)، «تجمعوا معا باسمي» (1974م)، «قلب امرأة» (1981م). وكتبت أيضا عدة دواوين شعرية، منها «أعطني فحسب كوب ماء بارد قبل أن أموت» (1971م)، و«لماذا لا تغني» (1983م).
وتتمثل الإضافة الأدبية لآنجلو في أسلوبها في كتابة السير للأمريكيين السود؛ فقد كانت قبل ذلك تقتصر على «قصص الأسر» إبان عصر الرقيق، أما هي فقد أصبحت أعمالها تتحدث فيما وراء التجربة الذاتية للاستعباد لتكون المتحدثة عن عنصرها وجنسها.
والقصص التي تكتبها تدور حول حياتها منذ الطفولة البائسة التي عاشتها؛ فأول رواياتها يحكي فيها الراوي عن طفلة في الثالثة من عمرها، يرسلون بها إلى ولاية «أركانسو» لتعيش مع جدتها لوالدها حتى بلوغها سن السادسة عشرة، حيث تنجب طفلا من زوج أمها عند زيارة لها. وفي روايتها الثانية «تجمعوا باسمي»، يصور الراوي الشخصية التي تتقمص «آنجلو» من سن السادسة عشرة، بعد أن تنجب ولدا، وتعيش حياة غير مستقرة تضطر فيها إلى امتهان الدعارة. ولكن، في الرواية الثالثة «غناء ورقص ومرح»، تكتشف البطلة مواهبها وتبدأ حياتها الفنية، خاصة مشاركتها في أوبرا «بورجي آند بيس» التي تطوف مع فرقتها أنحاء أوروبا. وفي الرواية الرابعة «قلب امرأة»، تبدأ معركة الحقوق المدنية للسود، وتشترك بطلة الرواية مع مجموعة «مارتن لوثر كنج»، ثم تتزوج رجلا عرفته لمدة أسبوعين فقط وتسافر معه إلى أفريقيا، وبعد أن يظهر لها عدم الملاءمة بينهما تفترق عنه، ولكنها تبقى في أفريقيا وتبقى على إخلاصها للكتابة والدفاع عن الحرية.
وفي رواية «كل أبناء الله يحتاجون أحذية للرحلات» (1986م)، تحكي البطلة السنوات الأربع التي قضتها في «غانا»؛ فقد شاركت بالكتابة في الصحف والإذاعة هناك، وعملت في جامعة «أكرا»، وخالطت الأفريقيات وجمعياتهن، ولا يؤرقها إلا رغبة ابنها - الذي بلغ سن التاسعة عشرة - في الاستقلال عنها. كما كتبت آنجلو الشعر أيضا، وكتاب مذكرات تركز بها على الروحية والحسية والشفاء الروحي.
جون آشبري
ASHBERY, John (1927م-...)
شاعر، وصفه النقاد بالأكاديمي، برغم أنه لم يواصل دراسته العليا في جامعة نيويورك. وقد عمل في مجال النشر، ثم سافر إلى فرنسا مراسلا أدبيا لبعض المجلات الأمريكية. وقد نشر أول دواوينه الشعرية عام 1953م بعنوان «تورنادت وقصائد أخرى». وتضم مجموعاته الأخرى دواوين «قسم ملعب التنس» (1962م)، «أنهار وجبال» (1966م)، «ثلاث قصائد» (1972م)، «موجة» (1984م).
وقد وصف النقاد شعر «آشبري» بالصعوبة، بينما شرح نقاد آخرون محاولات الشاعر الوصول باللغة إلى متعة الموسيقى الخفية عن طريق استخدام تكوين تجريدي للجمل، ونظام للكلمات يتتبع شكل الفكرة التي تطرأ على ذهن الشاعر دون أن يحدد ماهية تلك الفكرة. ومن رأي «آشبري» أن على الشاعر أن يقوم بقفزات للخيال تدهش القارئ، ويصوغ تقنيات للصور الشعرية قد لا يكون أحد قد استخدمها من قبله. ويبدو أن صعوبة قراءة هذا الشاعر وتميزه عن «مدرسة نيويورك»، ترجع إلى قيامه في قصائده بالقفز من مجموعة خواطر إلى مجموعة أخرى دون فواصل انتقالية، وهي تقنية حداثية اكتشفها عزرا باوند ⋆
نامعلوم صفحہ