وأدى انهيار سوق الأوراق المالية إلى «الكساد العظيم»، ولم يكد يحل عام 1933م حتى كان عدد العاطلين 13 مليونا، وفي هذا العام طرح الرئيس فرانكلين روزفلت «الصفقة الجديدة» ليخفف من آثار الكساد العظيم، وهي عبارة عن برنامج ضخم للغوث والإصلاح، فأخضع أموال البنوك ومعاملاتها لإشراف مجلس الاحتياط الفيدرالي، واتخذت الإجراءات لمراقبة سوق الأوراق المالية، وقدمت المعونات للمزارعين، ونفذت برامج كهربة الريف، واتخذت الإجراءات لإيجاد فرص عمل حتى تخف حدة البطالة. ومن ذلك إقامة مشروع ضخم هو مشروع وادي نهر تينيسي، واتخذت الإجراءات لتخفيف حدة الفقر، فأنشئ نظام الضمان الاجتماعي في 1935م.
في عام 1941م هاجم اليابانيون الأسطول الأمريكي الموجود في ميناء «بيرل هاربر» بجزيرة هاواي الأمريكية، فأعلنت الولايات المتحدة الحرب على اليابان، وأعلنت ألمانيا الحرب على الولايات المتحدة التي لعبت بعد ذلك دورا رئيسيا في الحرب العالمية الثانية. وفي يناير 1943م عقد تشرشل رئيس وزراء بريطانيا وروزفلت رئيس أمريكا مؤتمرا في الدار البيضاء بالمغرب، وأعلنا أنه لا يقبل من ألمانيا واليابان سوى الاستسلام غير المشروط.
وفي فبراير 1945م «عقد مؤتمر يالتا» (منتجع جزيرة القرم)، وفيه استكمل زعماء الحلفاء؛ تشرشل وروزفلت وستالين، الخطط الخاصة بهزيمة ألمانيا، وتأسيس الأمم المتحدة. وفي نفس التاريخ استكملت القوات الأمريكية إعادة فتح الفلبين، ونزلت قوات أمريكية في جزيرة يوجيما في جنوب اليابان، وفي شهر يوليو أصدر مؤتمر بوتسدام (في ألمانيا) إنذارا أخيرا لليابان بالاستسلام بلا قيد ولا شرط، وإلا تعرضت للتدمير التام. كما وضع المبادئ السياسية والاقتصادية لحكم ألمانيا في فترة خضوعها لسيطرة الحلفاء. وفي أغسطس 1945م أسقطت الولايات المتحدة قنابلها الذرية على مدينتي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين، فاستسلمت اليابان.
في عام «1947م أعلن «مبدأ ترومان»»، وفيه تعهدت الولايات المتحدة بمساعدة الدول التي تتعرض للتهديد الشيوعي، وبدأت «الحرب الباردة» بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
وفي المدة «1950-1953م» تورطت القوات الأمريكية في «الحرب الكورية».
في عام 1954م اعتبر الفصل العنصري في المدارس عملا غير دستوري، وبدأت حملة كفاح من أجل منح الحقوق المدنية للسود في أمريكا.
في «عام 1962م» وقعت «أزمة صواريخ كوبا»، وفيها أرغمت الولايات المتحدة الاتحاد السوفييتي على سحب أسلحته النووية من كوبا، وهي الأسلحة التي كانت موجهة إلى قلب أمريكا. وفي نوفمبر «1963م اغتيل الرئيس الأمريكي جون كنيدي»، بطل أزمة كوبا، وتولى الرئيس جونسون الحكم، وقدم برنامج «المجتمع العظيم»، وينص على اتخاذ إجراءات خاصة بالحقوق المدنية وتحقيق الرخاء.
أما تورط الولايات المتحدة في «حرب فيتنام فبدأ في 1961م، وانتهى في 1975م». وقد أحدثت حرب فيتنام اضطرابات شديدة داخل المجتمع الأمريكي، أرغمت الرئيس جونسون على عدم ترشيح نفسه لفترة رئاسة ثانية، وجاء الرئيس نكسون ليوسع - في بداية عهده - نطاق الحرب لتشمل لاوس وكمبوديا، لكنه في النهاية أوقف تورط الولايات المتحدة هناك، وعقد معاهدة سلام في عام 1973م مع فيتنام الشمالية التي ما لبثت أن غزت فيتنام الجنوبية وضمتها إليها.
وفي عهد الرئيس نكسون حدثت «فضيحة ووترجيت»، حين تم ضبط بعض أعوانه يتجسسون على مقر الحزب الديمقراطي المنافس، مما أدى في نهاية الأمر إلى استقالته.
وفي عهد الرئيس الديمقراطي «جيمي كارتر» (1977-1981م)، وقعت أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران، وفشلت عملية عسكرية لإنقاذهم. وحين تولى الحكم الرئيس الجمهوري «رونالد ريجان» (مرتين 1981-1989م) أفرجت طهران عن الأسرى، وخفض الرئيس الضرائب، مما أدى إلى أزمة مالية.
نامعلوم صفحہ