275

قلائد الجمان

قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، المشهور ب «عقود الجمان في شعراء هذا الزمان»

ایڈیٹر

كامل سلمان الجبوري

ناشر

دار الكتب العلمية بيروت

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠٠٥ م

پبلشر کا مقام

لبنان

اصناف

وكان شيعي المذهب، غاليًا في الولاء.
أنشدني لنفسه يوم الأحد الحادي عشر من شهر رمضان بالجانب الشرقي من مدينة السلام بالرباط المقدم ذكره، وذلك في سنة تسع وثلاثين وستمائة، يمدح الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين- خلّد الله ملكه-: [من البسيط]
قضى لك الله بالتَّأييد والظَّفر ... ما لاح في الأفق ضوءٌ من سنى القمر
خليفة الله يا من نور نائله ... جلَّى غمامة فقر البدو والحضر
.. مربع الإسلام منهمرًا ... من جنودك الغمر يغنيه عن المطر
إحسأن مستنصر بالله منتصر ... لله معتضد بالله مقتدر
/٢١٩ أ/ فلو رأى زمن المنصور صوب ندى ... المنصور لم يبق من ضرٍّ ولم يذر
إمام حقٍّ رآه الله خير بني العبَّاس من آمرٍ منهم ومؤتمر
فناط حكم بني الدُّنيا بهمَّته القدسيَّة الحدس والأوهام والنَّظر
تفويض راضٍ لما أولاه من كرم ... مأثور سيرته المحمودة الأثر
خليفةٌ زيَّنت أنباء سيرته ... محاسن الكتب والآثار والسِّير
مصوَّرٌ في مقرِّ القدس من صورٍ ... جلَّت لتقديسها من عنصر الصُّور
في خلق يوسف في أخلاق أحمد في ... حكم المسيح المصفَّى من أذى الكدر
فجاء أغنى بني الدُّنيا بسؤدده ... عن أن تعرَّف بالأوضاح والغرر
ينسي بإحسانه الأجواد من مضر ... وبالسِّياسة ما قد قيل عن عمر
كأنَّه في معاني فضله ملكٌ ... وإن تصوَّر في ملك من البشر
فيا أبا جعفر عمِّرت منتصبًا ... في سدَّة الملك أقصى منتهى العمر
ولا برحت لآفاق العلا فلكًا ... يهدي سنى نوره للشَّمس والقمر
ولا عدتك تهاني العيد وافدةً ... ما هزَّت الرِّيح ميَّادا من الشجر
وعشت عيدًا لأعياد البريَّة ما ... ترنَّمت ساجعات الورق في الشَّجر
ولا خلا منك دست الملك ما فرق الفصيح ما بين لفظ الغمر والغمر
/٢١٩ ب/ ولا ألمَّت بربعٍ أنت ساكنه ... إلمامهٌ من مجاري حادث الغير

1 / 333