228

قلائد الجمان

قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، المشهور ب «عقود الجمان في شعراء هذا الزمان»

تحقیق کنندہ

كامل سلمان الجبوري

ناشر

دار الكتب العلمية بيروت

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠٠٥ م

پبلشر کا مقام

لبنان

اصناف

فلمَّا حببت الغدر حبِّي للوفا ... وجرَّعتني يا هذه جرع المهل هجرتك حتَّى لو رأيتك في الكرى ... ذممت رقادي عند جدِّي والهزل [١٠٧] أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن الحسن بن عبد الواحد بن محمد بن الحصين، أبو العباس /١٨١ أ/ ابن أبي عليٍّ، الموصليُّ المولد والمنشأ، البغداديُّ أصلًا. وجدّه أبو سعد الحسن بن عبد الواحد، كان صاحب المخزن في الأيام المستظهرية. وكان يعرف بابن الفقيه. وأحمد هذا كان شابًا ذكيًا، صرف همته مديدة فختم فيها القرآن الكريم، وحفظ جملة من المقامات الحريرية. وكان يتولّع بالشعر وعمله، ومات شابًا ليلة السبت لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وستمائة بالموصل، ودفن غربيها ظاهر البلد بمقبرة المعافى بن عمران الزاهد – ﵁ – وكانت ولادته في ربيع الأول سنة ستمائة. ومما أنشدني لنفسه – رحمه الله تعالى -: [من الرمل] ورشيق القدِّ من مبسمه ... سفت مسكًا وترشَّفت مداما عرض الوصل فلمَّا رمته ... منع الوصل وأعطاني السَّقاما اطلع البدر لنا من وجهه ... ثمَّ غشَّاه من الفرع ظلاما كالطَّلا الوسنان إلاَّ أنَّه ... ما رعى شيحًا ولا ساف خزامى ما رأينا قبله من رشأ ... جعل الثَّغر على الجيد نظاما /١٨١ ب/ كلَّما عرَّضت شكوى حبِّه ... ملأ القلب من الجفن سهاما وأنشدني أيضًا لنفسه: [من مجزوء الكامل] ملك الزَّمان بأسره ... من قادني في أسره فنهاره من وجهه ... وظلامه من شعره والرَّاح من وجناته ... وحبابها من ثغره

1 / 286